المرج ....
أقفُ علي رصيف المترو.. ف انتظار القطار ..
ذاهبةٌ إلي عملي ككل أيامي التي صارت تشبه بعضها.. حتي يوم العطلة.. يشبه غيره...
يااا للروتين..
يااا للملل..
تبا.. قد امتلئتُ غضبا قبل أن يبدأ اليوم... فكيف
سأنهيه؟؟
سأذهب للعمل طبعا... يومٌ بمثل هذا الغضب ف
بدايته.. يجب أن يمر في العمل... و إلا فأين سأخرج غضبي هذا؟؟!!
ربما ليس ذنب العالم أنني أسرع من قابلتُ في
حياتي مللا..
ربما ليس ذنب الآخرين أني أضيق بالموجودات
سريعا...
تأخر القطار..
لا مفر إذن من الجلوس علي رصيف المترو..
جلست علي المقعد أمام السهم ... عادتي العجيبة
هذه..
ما هذه العادة الغريبة؟؟
كلنا يهرول صباحا في طريقه ليلحق بشئ ما.. _و
مساءا ايضا نهرول_ فلماذا ألتزمُ السهم هكذا؟؟
السهم موجود من أجل النظام... لا لتسليتي !
تبا هذا محبط أيضا..
لم لا يكون للتسلية.. لم لا يرسمون أشكالا
كرتونية أو أي شئ أحبه علي جدران المحطة و القطار ؟؟
لم لا يرغبون في تسليتي.. تبا لهم .. !
أتعجبُ مني.. لماذا أضيقُ بمن يخالفون الأسهم و
الصعود و النزول في المترو؟
لا أضيق هكذا في مخالفة قواعد المرور؟؟
ليس النظام إذن.. إنما هي الاسهم..
أسهم؟!!!
فيمَ فرحي في كل مرة أتبع فيها الأسهم باتجاهها
الصحيح؟؟
ربما أنا حمقاء فعلا...؟؟
غريبة الأطوار لا جدال !
لمّا يأتي القطار بعد..
لا مفر .. سأقرأ قليلا في روايتي المملة جدا و لا
حل أخر أمامي..
أفتحها .. أبدأ.. صفحة.. الثانية..
و أنظر إلي السماء.. فعالة جدا .. جذابة حقا روايتي الملعونة هذه..
أفتحها .. أبدأ.. صفحة.. الثانية..
و أنظر إلي السماء.. فعالة جدا .. جذابة حقا روايتي الملعونة هذه..
أبتسمُ للمفارقة..
لا يهم الرواية الآن علي كل حال... فلتذهب إلي ما
هو أسوأ من الجحيم بأشخاصها أصلا ..
السماء أكثرُ من رائعة في هذا الصباح..
صباح خريفي..
أثمن من أي يضيع هباءا في يوم عمل..
أثمن من أي يضيع هباءا في يوم عمل..
في الصراخ..
حرام أن يضيع مثل هذا بين كل تلك الدفاتر..
هذا صبحٌ يريدُ من يرشف قهوته معه علي مهل...
صبح مفتوح.. لا من خلف ستائر في مكتبٍ كأنما أنت
في حصن!
صبح قادم من بعد غياب.. ألن نحتفل به؟
أحتاجُ ببساطة أن استمرئ شعوري بالبرد من بعد حرٍ
طوووويل !
برد خفيف.. بيلسع..
برد حقيقي ... مش بتاع التكييف..!
محبط جدا.. أن أول صبح في الخريف بالروعة دي.. و
أنا في طريقي للعمل... اللعنة !
تبا..
أتي القطار أخيرا..
أخطو إلي حيث السهم.. أٌدخل عربة القطار
فقط الآن أدرك أننا في أول أكتوبر... بدأت
الاكتئابات إذن !
ــــــــــــــ
حلوان...
"سبحان الله.. إنتَ فايق..؟؟ و صاحي من بدري
كدا؟
إنتَ في وعيك يابني؟ "
هكذا صبحتني أمي.. أردُّ صباحها بأفضل منه.. لا يجوز أن أردّ بمثله.. أسألها الدعاء..
هكذا صبحتني أمي.. أردُّ صباحها بأفضل منه.. لا يجوز أن أردّ بمثله.. أسألها الدعاء..
أخبرها أني أخيرا هافرحها و أذهب إلي كليتي
البهية..
لا أخبرها أنني لم أنم من الأساس..
لا داعي لإثارة قلقها.. أو غضبها.. أو الاثنين معا..
لا داعي لإثارة قلقها.. أو غضبها.. أو الاثنين معا..
أصلا لا داعي لكلمتين في العظم في بداية اليوم...
يكفي برودي تجاه العالم هذا الصباح..
يكفي أن أفرحها و لو قليلا...
يكفي أن أفرحها و لو قليلا...
أخرج من المنزل مفارقا شرفتي الملعونة..
تبا لها .. ولحبي الشديد للشرفات..
تبا لها .. ولحبي الشديد للشرفات..
برغم ولعي الشديد بالشرفات إلا أن شرفتي كريهه..
خيبتْ كل أمالي..
شرفة لا يُري منها إلا أسلاك المترو.. و قطاراته.. و قضبانه الباردة... و الراحلون دوما!
خيبتْ كل أمالي..
شرفة لا يُري منها إلا أسلاك المترو.. و قطاراته.. و قضبانه الباردة... و الراحلون دوما!
ألا يحق لي شرفة.. و ابنة جيران!!
ربما كان حلما سخيفا حقا؟؟ ... ربما كنت لا أزال
مراهقا ؟؟
ربما أنا من هو السخيف؟؟
من يدري.. ربما .. لكني فعلا لا أزال متمسكا
بحلمي هذا.. السخيف..
المراهق..
منتظرا إياه...
منتظرا إياه...
هو الحلم دا شئ إرادي؟؟
الحلم دا إلي حيث تهفو الروح!
إيه الكلام دا؟؟
" إلي حيث تهفو الروح؟؟.. دا انا كدا وصلت للفلسفة! "
" إلي حيث تهفو الروح؟؟.. دا انا كدا وصلت للفلسفة! "
أفارق المنزل.. إلي رحابة الشارع و صخبه..
أنتشي بالصباح ...
أنتشي بالصباح ...
لسعة برد فوق الرائعة...
مش لو كان عندي زفت بلكونة عدلة كان زماني بابدأ
الصبح كل يوم فيها.. بدل ما أنزل الشارع!!
اللهم لا اعتراض.. خلينا ف الخريف اللي جه بعد غيااااب دا..
اللهم لا اعتراض.. خلينا ف الخريف اللي جه بعد غيااااب دا..
خريف أخر آتٍ و لمَّا تأتي ابنة الجيران بعد!
خريف أخر و ليس إلا قطارات المترو بضجيجها.. سواء
أكنتُ راكبا فيها.. أم من شرفتي الكريهه...
أحيانا تأتيني أصواتها حتي و أنا بعيد عن الشرفة..
أحيانا تأتيني أصواتها حتي و أنا بعيد عن الشرفة..
اللعنة..
المترو بقطاراته.. شرفتي اللعينة.. أصبحا يؤرقان حياتي المشتتة أصلا... !
المترو بقطاراته.. شرفتي اللعينة.. أصبحا يؤرقان حياتي المشتتة أصلا... !
أصبحا
مزعجين بمجرد التفكير فيهما !
لا مفر..
أحجز تذكرة المترو.. أقفُ علي الرصيف بانتظار القطار...
أمارس
هوايتي الحبيبة ف التأمل..
تأمل البشر من حولي... كلٌّ في غفلته.. أو يقظته.. لا يهم..
أحاول تخمين الحكايا...
أسرح في عيون الفتيات... أعشق رؤيتي في عيونهن.. خاصة الواسعة منها.. لم خلق الله عيون الفتيات بهذه الروعة؟
تأمل البشر من حولي... كلٌّ في غفلته.. أو يقظته.. لا يهم..
أحاول تخمين الحكايا...
أسرح في عيون الفتيات... أعشق رؤيتي في عيونهن.. خاصة الواسعة منها.. لم خلق الله عيون الفتيات بهذه الروعة؟
ياالله...
من زمان ما رأيتُ إحداهن ترتدي أزرقا بهذا الصفاء... !
لا ريب أنها
تعشقُ الأزرق... تري هل تحبُ البحر أيضا؟؟
لا بد أنها تحبه بجنون.. و الدليل جمالها في الأزرق الذي ترتديه...
ثمة خصوصية بتلك الفتاة... بجانب خصوصية الأزرق الذي عليها..
فتاةُ الأزرق... سأسميها !
لا بد أنها تحبه بجنون.. و الدليل جمالها في الأزرق الذي ترتديه...
ثمة خصوصية بتلك الفتاة... بجانب خصوصية الأزرق الذي عليها..
فتاةُ الأزرق... سأسميها !
تمسك كتابا
سميكا بين يديها... تُري ما اسمه..؟
لم هي محدقة
في السماء.. ؟
تبدو كأنها
ليست علي الأرض..
أزرقها
ينعشني بمجرد النظر إليه.. و إليها..
ليست باهرة
الحسن.. لكنها باهرة الحضور..
تبا..
لعنة الله
علي المترو.. جاء قطاري أخيرا...و منعني من نشوة الأزرق.. !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق