خرجتُ من العمل في هذا اليوم... و قد ضاقت بي
نفسي..
خرجتُ و أنا متأكدة من أن ما أقاومه من أيام من
افكاري السلبية قد امتص مقاومتي فازداد بها قوة.. و ازددتُ أنا من مقاومتي وهنا..
أخرجُ من العمل و أنا واهنة.. لا قوة بي حتي علي
التنفس.. لا رغبة في الحياة.. لا أريد هذه الحياة.. متي سأفارقها..
أذهبُ إلي المحطة في هذه الظهيرة اللعينة من شهر يوليو.. بانتظار اي شئ يحملني الي
المنزل.. ليته يحملني بعييييييدا عن هنا... عن هنا الزمان و المكان..و الأشخاص
ايضا.. بعيييييييييييدا إلي أي مكان و زمان و أناس أخرين لا أعرفهم.. و لا أريدُ
أن أعرفهم.. أريد أن أبقي وحدي... و إلي أجل غير مسمي...
أريد أن أعيش مع حزني الهائل هذا.. و لو قليلا.. هذا حقي...
أريد أن أعيش مع حزني الهائل هذا.. و لو قليلا.. هذا حقي...
أقفُ علي المحطةِ بانتظار هذا الشئ.. اقفُ لثوانٍ
معدودة.. ثم أغير رأيي... و ليذهب كلُ شئ إلي ا..ل...ج...ح...ي...م...
فأنا
وحدي من ستحملُ همي .. و أنا من ستبكي عليّ...
أقررُ أن أعود إلي المنزل سيرا علي الأقدام... !!
سيرا علي الأقدام في هذا الطريق الأسفلتي المحموم.. و في شمس يوليو الملتهبة هذه...
أقررُ أن أعود إلي المنزل سيرا علي الأقدام... !!
سيرا علي الأقدام في هذا الطريق الأسفلتي المحموم.. و في شمس يوليو الملتهبة هذه...
أغيرُ اتجاهي.. أضع سماعتي الأذن في أذني.. و
أمشي... أمشي بوهن يتناسب و احساسي العميق بالوهن و الضعف... أشعرُ أنني مهزومة
الجسد و الروح...
ينساب في أذني صوت "بلاك تيما" ...
كنا صغاااار و كباااار ..
و ما بينا كاان اسراار..
خدنا الطريق علي فين؟؟
ينساب في أذني صوت "بلاك تيما" ...
كنا صغاااار و كباااار ..
و ما بينا كاان اسراار..
خدنا الطريق علي فين؟؟
و مشينا كااام مشواار..
كانني أول مرة اسمعها ... تدمع عيناي دونما إرادة
مني... لا .. لا أريد أن ابكي في الشارع... كلهم يعرفونني ف هذا الطريق..و يعرفون
أنني أعملُ في هذا المكان.. لا يليق...
تبا.. ت..ب..ا عميقة من أعماق الكون لهم جميعا.. و لي أنا أيضا لأنني أفكرُ مثلهم ..
أنا أريد أن أجلس علي الرصيف و أبكي ... أبكي بحرقةِ طفلً أضاع نفسه من أمه.. أريد أن أبكي..
تبا لهم.. و لي .. أريد هذا..
تبا.. ت..ب..ا عميقة من أعماق الكون لهم جميعا.. و لي أنا أيضا لأنني أفكرُ مثلهم ..
أنا أريد أن أجلس علي الرصيف و أبكي ... أبكي بحرقةِ طفلً أضاع نفسه من أمه.. أريد أن أبكي..
تبا لهم.. و لي .. أريد هذا..
و بكيتُ لكنني لم أجلس علي الأرض...
المااضي في عينيااا...
و باعيشه و انا بينكم...
أحلامي طفولية..
و باشوفها بعيونكم ..
حلووة الدموع يااصحاااب ..
و أنا لسه وسطيكم..
و مافيش
لا سور و لا باب..
و لا رعشة ف ايديكوا..
ألمح واجهةَ المحل الملونة بعيونٍ لا تري ...
أقرر أن أدخل.. لا بأس بضياع وقت إضافي.. أنا لا أريد المنزل الآن علي أي حال..
أدخل.. أقرر أن أشتري شيئا ما لأرتديه علي تجربتي
الجديدة.. و الأولي.. شيئا ما أرتديه في يدي.. علي فستاني الأول.. أنا لم أحسم
أمري بشأن ارتداء الفستان بعد.. أعتقد أنني لن أفعلها ... لا يهم.. أبحث عن هذا
الشئ الذي لا أعرفه.. لكني سأعرفه بمجرد أن أراه...
أبحث..
لأكتشف فقط أنني أجرب المزيد من أقلام ال"marker" .. للشخبطة.. لا يهم.. سأشتري ال "marker" الأحمر .. و الأزرق و الأسود.. لماذا لا يوجد marker أخضر... أريده أخضرا أيضا.. أو رمادي..سأفكرُ في هذا لاحقا..
فجأة تلمح عينياي أسورة بنفسجية.. تتلألأ في هدوء علي الرف.. أمشي باتجاهها كالمجذوبة.. احملها في هدوء..لا بأس.. فستاني بنفسجي أيضا...
أبحث..
لأكتشف فقط أنني أجرب المزيد من أقلام ال"marker" .. للشخبطة.. لا يهم.. سأشتري ال "marker" الأحمر .. و الأزرق و الأسود.. لماذا لا يوجد marker أخضر... أريده أخضرا أيضا.. أو رمادي..سأفكرُ في هذا لاحقا..
فجأة تلمح عينياي أسورة بنفسجية.. تتلألأ في هدوء علي الرف.. أمشي باتجاهها كالمجذوبة.. احملها في هدوء..لا بأس.. فستاني بنفسجي أيضا...
أذهب
لأحاسب علي الكثير من الأقلام.. و أسورة وحيدة.. و عينان تظن بعقلي الظنون.. لا
اهتم.. بل أكملُ ما بدأته.. فليأخذ ما شاء من انطباعات و افكار.. ربما هي سلوته
الوحيدة في اليوم الطويل..
أن يخمن حكايا من يمرون عليه في المحل... فليخمن ما يشاء..
أن يخمن حكايا من يمرون عليه في المحل... فليخمن ما يشاء..
أخرجُ من المحل.. فرحةُ طفولية تغرقني فقط بسبب
الأقلام.. و الأسورة البنفسجية..
أتوقف بجوار سيارةٍ ما.. لأشخبط و اجرب الأقلام.. فافرح أكثر...
أستمرئ شعوري بالفرح بعد حزنٍ هاائل...
أتوقف بجوار سيارةٍ ما.. لأشخبط و اجرب الأقلام.. فافرح أكثر...
أستمرئ شعوري بالفرح بعد حزنٍ هاائل...
أتأمل الحبات البنفسجية المتلاصقة... تتلألأ في
نور الشمس... أفرح بها.. تعكس الضوء جيدا.. لا شك أنها ستكون أروع في ضوء القمر...
سأتأملها ثانيةً في ضوء القمر مساءا... هكذا وعدتُ نفسي.. بفرحة اخري بنفسجية في
المساء..
أبتسمُ و أنا أمشي بخفة..
أبتسمُ و أنا أمشي بخفة..
فقط وقتها لمحتها قادمة نحوي.. عرفتُ أنني سأحظي
بحكاية جديدة... سأسمعها.. و أنتشي.. ثم أحكيها لكم لا حقا.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق