لم أعرفْ قط أنني سأكتب يوما ما .. لم أتخيل أنني
أفعلها يوما.. رغم أني لا أفيق عادةً من خيالي هذا...
لكنها كانت تأتيني... ربما أنا التي لم تلاحظ تلك
الجنية من قبل..
تأتي.. فتأتي معها الحواديت.. تجلبْ معها الحكايا .. كلها... و ترويها أيضا.. ترويها لي وحدي..
تأتي.. فتأتي معها الحواديت.. تجلبْ معها الحكايا .. كلها... و ترويها أيضا.. ترويها لي وحدي..
تأتيني وقتما تريدُ هي.. لا وقتما أشتهي أنا
أسمع.. أو يروي لي أحدهم حكايةً ما..
تأتي
جنيتي.. فتحلو لي الدنيا... تأتيني فتضحكْ من استقبالي الطفولي و حفاوتي بها.. تتعجبْ
من عدم اكتراثي بالبشر.. و انشغالي التام بها عما سواها..
كيف لا أفعلْ ؟؟ كيف لا استغرق فيها.. في حكاياها.. أنا انتظر من عمري تلك اللحظات ... كيف لا أسكرُ بها حتي الثمالة... تخبرني جنيتي أنني حتما مخبولة... لا أهتم..
كيف لا أفعلْ ؟؟ كيف لا استغرق فيها.. في حكاياها.. أنا انتظر من عمري تلك اللحظات ... كيف لا أسكرُ بها حتي الثمالة... تخبرني جنيتي أنني حتما مخبولة... لا أهتم..
أخبرُها أنا أنها هي من تأتي في هذه الأوقات و باختيارها التام.. تأتي و هي تعرف أنني أرحب بها دوما.. و إلي الأبد.. سأظل بحاجة سردها السحري لي...
أخبُرها أنني لم تكن لي جدةٌ يوما لتحكي لي
الحكايا... هي من يحكي لي.. هي من يهمس بالحدوتة في أذني.. أذني أنا فقط....
فأبتسم و احزن.. و يعبس وجهي ثم يفرح.. فقط تبعا لحكيها.. أكادُ أجزم أن اغلب الناس في طريقي المعتاد يظنون بعقلي.. لا أهتم .. و لا أريد أن أهتم..
فأبتسم و احزن.. و يعبس وجهي ثم يفرح.. فقط تبعا لحكيها.. أكادُ أجزم أن اغلب الناس في طريقي المعتاد يظنون بعقلي.. لا أهتم .. و لا أريد أن أهتم..
في البدء كنت استجديها لتأتي و تروي لي .. تروي حتي
و لو نصف حكاية.. حكاية غير مكتملة.. فقط لتأتي و لأسمع ..
فيما بعد فهمتُ أنها يجب أن تأتي دونما
استجداء... يجب أن تشعر بحاجتها للسرد.. فتأتي .. فتحلو أيامي أنا.. فأعيش في
الحدوتة إلي أن تأتي الحدوتة التالية.. أو تأخذني الدنيا بعيدا.. فأشعر بغربتي..
فأحسُّ بالحكي في قلبي... فأكتب !
فيما بعد بدأتُ أعرفُ علاماتِ مجيئها.. بدأتُ
استشعرُ مجيئها.. علامات بداية الحكاية الجديدة.. و قد كانتْ تراني من بعيد.. فقط
لتأتي في القريب.. تهبني حكاية .. و ترحل من جديد.......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق