الخميس، 28 أغسطس 2014

يوميات ... (4)


   إلي روحيكما سلام .. أنتما سكن .. و أُنسٌ أينما وجدتما ..
   أسعدني الزمان بكما ..
   كم أنا محظوظة بكما .. فراشتي و الغزاله :)

                                                              روفيده.. هدير
ــــــــــــــــــــــــــ


(أكتوبر ... الرابع )


ما قبل النهايات..
أشعرُ في نفسي بالنهاياتِ قبل أن تجئ دوما .. فأكونُ في انتظارها و لكني لا أكونُ مستعدةً لها .. هذا علمٌ لا يشفع .. و لا يقِي شرَ البداياتِ المفاجئة دوما .. مهما تحسبتُ لها !

شرفهُ جديدة .. و نافذة جديدة كما حلمتُ 

و ذكراكَ المتعبهُ مثلكَ...


"هو انتي مش هتروحي الشغل انهاردة
 ؟؟ " 

"لا .. هو الدنيا هتقف يعني ؟؟ "


" لا مش هاتقف بس .. "


"مابسيش .. انا اللي ممكن أقف شوية بقي و اتفرج ع الدنيا بدل ما اجري فيها زي ال ...  و لا بلاش .." 

"طيب .. انا كمان مش نازلة .. تضامنا بقي "


"مش أنا اشتريت امبارح "مَجَّات" جديدة .. بس عسولة اووي ..فراشة صاحية ؟" 

"هاصحيها و نشرب سوا ف ال"مَجَّات " الجديدة .. "

"حلو جدا.... "
_____

ثلاث فتيات وقفنا في الشرفة الجديدة .. ما جمعتنا قرابةُ .. جمعتنا أرواحنا ..
تحتضنُ كلٌّ منَّا كوبها في يدها .
. اتَفَقنَّ علي أن تنتاوله بكل الحواسّ .. نَشمُ رائحته .. نتلمس الدفء منه ..
نحتويه بكفوفنا الصغيرة عَلَّه يحتوينا ذات مره ..

" هو الناس دي كلها من امتي و هي بتحري بجنون كدا ؟؟ "

" الناس دي في وقت مجهول قلبت عربيات .. و بقوا عربيات راكبه عربيات .. !"

أسمعهما و لا أضيف .. لا أود أن أفسد اللحظة إذا ما نطقت !

نغرقُ في الصمت من جديد صمتُ يوحدنا معا ..
نرقب السَيَّارات و راكبيها المتشابهين ..
تطوفُ بنا ذكرياتٍ صامته تشبهنا و قد لا تدري منَّا عن ذكريات الأخري شيئا !
لكنها تتشابه علي كلِ حال ....


الأربعاء، 16 أبريل 2014

يوميات ... (3) ..

)  
( أكتوبر ... الثالث .. )

"أعرفُ أن العالمَ في  قلبي قد مات ..
لكن ماذا عن الزحام في رأسي ؟؟
رأسي يطّنُ كشغالات النحل !"

لا أدري لماذا يموت العالم هكذا فجأة أمامي  !
و لماذا لا يتجلي هذا أمامي إلا في أكتوبر .. !
بِتُّ أخشي أكتوبر كالجحيم .. كأني فيه في جهنم .. و لا أتوقع إلا الأسوأ .. فيحدث ببساطة و لا يخالفني !

كيف يموت العالم في رأسي و لا يموت رأسي معه .. لماذا لا تموت النحلة في رأسي ؟؟
ستفعلُ بي معروفا لا كغيره إن ماتت و كفَّتْ عن الطنين .. رأسي يوجعُني .

يخبرني هو (الأقرب) : 

" انتي مُتعِبَه ... و تعباني معاكي .. ليه مش بتريحيني كدا و تبقي زي باقي العيال ؟؟ ... انا عملت ايه عشان تطلعي كدا ؟؟ "

ياااه لو بإمكاني أن أخبره أنني كغيري لكن بطريقة ما لا يراها أو ربما لا يعرفُ كيف يراها ..أو لا يريد .. المحصله واحده !
أنا لست شيطانا كما يتخيل .. و لا يسعني أن أكون "ملاكا " _كغيري _ الذين يقارنني بهم ..

" أنا كمان تعباني .. مش تاعباك لوحدك .. اطمن كلنا تعبانين" .
ـــــــ

تُخبِرُنِي هي ( الأروع ) :

" عارفة .. انا ساعات باتمني لو كأني لسه شايلاكي ف بطني .. محدش يقدر يوصلك .. و كل نصيبهم منك "طيف" .. كنت هاعرف أحميكي حتي م نفسك ."

يالله ... لماذا وهبتني  (هي) بمثل تلكم الروعه .. أكاد أظلمها بكوني منها ...
" انتي عارفة ... انا بقي غالبا باستعجب ازاي انا خرجت م بطنك دي ؟؟ ... ازاي انا مش شبهك كدا ؟؟ "
" انتي شبهي ... بس مش واخدة بالك . "

ليتني أشبه بعضها حتي ... أحيانا أغبطني لأنني كنت فيها يوما ما !

ـــــــــ
يخبرني هو (الأبعد ) :

"انتي هتفضلي ساكته كتير ؟؟ "

كيف لي أن أخبره أن هذا صمتٌ مثقلٌ بالكلام .. بكل الكلام الذي لا أعرف كيف أقوله ؟!

كيف لي أن أشرح له و قد وعدَ انه لا حاجة بي للشرح طالما كنتُ معه ؟؟
قد وعدَ بأن .. و أن .. و أن .. !

"باقولك ايه .. فكك م سكوتي و تعال نسمع مزيكا .. أحسن م الكلام .."

" إيه ؟؟ باقولك تتكلمي تقوليلي نسمع مزيكا!!!! " 

" مش المزيكا برضه بتقول كلام و ياما كلام اتفتح بسبب المزيكا .. خلينا نجرب جايز نلاقي بداية ما "
ــــــــــــــــــــ

أُ يخبرني درويش :

" فلتحتفل مع أصدقائك بانكسار الكأس ..
في الستين لن تجد الغد الباقي ..
لتحمله علي كتف النشيد و ..يحملك .."

أُخبرُني أنني أخشي الستين هذه .. أخافها كما أخاف النار !
لا أحسبني سأصلها يوما .. و ربما زاهدة في بلوغها يوما ما ..
ماذا عساني أفعل إن أنا بلغتها ..؟؟
 أفعلُ ما يفعلُ الناسُ حالما يبلغونها ؟؟
(أفعلُ ما يفعلُ العاطلون عن العمل .. أُرَبِي الأمل .. )
و ما يفعلُ الناس عندما يبلغونها ؟؟ هم بلغوها لأنهم بلغوها .. فقط هذا !
لا أحسبني أفعل .. لا أطن هذا بي .. قد كنتُ في العاشرة ثم الخامسة عشرة ثم العشرين ثم الخامسة و العشرين و ما فعلتُ ما يفعل الناس في تلك السنين .
ــــــــــــــــــــــ
يخبرني هو (الأقرب) ثانيةً :

"شباك ايه اللي انتي فاتحاه دلوقتي ؟؟ انتي مش سقعانه ؟"

أنظرُه بصمت ..
يخبرني هو / يخبرونني هم ..  :

" انتي قاعده لوحدك ليه ؟؟ "
" قافله النور ليه ؟ !! قاعده ف الضلمة ليه؟؟ "
" بتقرأي إيه ؟؟ "
" بتسمعي إيه ؟؟ "
" ما تحطيش السماعات ف ودانك عشان لما اندهلك ! "
" مابتاكليش كويس ليه ؟؟ "
"رجعتي متأخره ليه ؟؟"
"رجعتي بدري يعني .. سبحان الله .. "

أصمتُ تماما ....

أعرف أن العالم في قلبي قد مات !


السبت، 12 أبريل 2014

يوميات ..(2)


" الِكَرَامِي غضب .. و المحبة غضب .. و الغضب الأحلي بلدي " .. كذا قالت فيروز .


اكتوبر .. الثاني 2008 ..


" الكرامة غضب .. و المحبة غضب .. و الغضب الأحلي بلدي " .
تصيح هي بي في محاولة بئيسة لكتمان غضبها .. : "ما تقفلي الصداع دا .. ما تقومي تساعديني " ..
" طيب هاخلص الفصل دا و اجي .. و بعدين دي فيروز مش صداع "
" اصطبحي و قولي يا صبح .. يا تسمعي مزيكا يا تذاكري .. "
" حاضر هاسمع مزيكا و اجيلكك "
" ادي الخلفة و ال............................ "

" ماما .. بيئولوا زغير بلدي .. بالغــــــضـــــــــب مسور بلدي ..
الكرااامي غضب .. و المحبه غضب .. و الغضب الأحلي بلدي .. بكره بيعرف بابا احم .. قصدي روما أكيد .. "
" غوري من وشي .. ما انتي بنته .. " !!
ـــــــــ

أكتوبر .. الثاني .. 2008 ..

غارقةً حتي أُذُنيِّ في "يوتوبيا " اكتشافي المذهل لسنة 2008 .. كيف كُتِبَت بمثل تلك الروعة ؟؟

" انتي يا بنتي .. صاحبتك فلانة اتصلت و بتقولك جدول العملي الفاينال نزل !! "
غارقةً حتي أُذُنَيِّ في " يوتوبيا " .. اكتشافي المذهل لسنة 2008 .. كيف يمكن للواقع أن يكون بمثل هذا الرعب !!! للأصحاب أن يكونوا بمثل تلك النذاله !!

ـــــــــــــــــ

أكتوبر  ... الثاني 2010 ..


" أنا قرفت !"
" من ايه ؟؟ "
" منك .. من العيال .. مني أنا نفسي .. من كل حاجة !"
" مني ؟؟!!! "
" مش بشكل شخصي يعني .. "
تضحك بعصبية .. " و المطلوب ؟ بتفكر ف الطلاق مثلا ؟؟ "
" افففففف ... أنا عاوز أهجّ .. مش مستحمل جلدي حتي ! "
" ....."
" سلام "
"...."

أتظاهرُ بالنوم لكني لا أكفّْ لحظة واحدة عن صبّ اللعنات عليه و علي الرجال جميعهم دونما استثناء .. لماذا لا يحق لي أنا مثلا أن "أهجّ" ؟؟
لماذا يتوقعون مني أن أكون الطرف الراغب دوما في الغفران ..
لعنة الله علي أزمات منتصف العمر و علي الرجال !
الكرامه غضب .. و المحبه غضب .. و الغضب الأحلي بلدي .. زي ما هي كدا و بترتبيها !

ــــــــــ

أكتوبر .. الثاني .. 2013



صباح خريفي رائع .
لازلتُ أفكر في يوم ميلاده .. ماذا سأهديه هذه السنة ؟؟
!!
اللهم احفظنا من تشوه الأرواح !




الثلاثاء، 18 فبراير 2014

رسائل غادّه ....



قلتُ :

" لو كان كدا .. كنت هاخدك و نطلعوا علي اسكندرية .. أخدك و نقضوا اليوم ع البحر هناك .. و نصلوا ف سيدي ياقوت العرش .. و ابو العباس .. و اوديكي ابو قير .. و ناكلو سمك هناك .. و القلعة .. دي اسكندرية ماريّة يا بتّ ..
و احكيلك الحدوتة اللي  هاتتحكي مخصوص عشانك و بسببك كانت .... مع اول نجمة تلمع ف السما بعد المغرب ..
و بعدين اقول الحمد لله.. و مافيش مانع حتي ولو متُّ بعدها .. !

ها و انتي بقي ؟؟ "

قالت :

 "هانزل اشتري فستان كَاتّ و اسيب شعري طاير كدا .. و اجيلك افاجأك و اخدك ننزل نتمشي و نشتري قصتين .. اه مش هيكون في وقت نقراهم بس و ايه يعني هانشتريهم برضه .. و ناكل درة و فشار و بطاطا .. و يا سلاااام بقي لو ف الشتا .. و الدنيا تمطر و نركب مركب و المراكبي يشغل مزيكا حلوة ..و تحكيلي الحدوتة و اول ما نوصل للشط  ننزل نركب مراجيح  و نلعب و نمشي حافيين ع الرمل ..  و بعدها نجيب ورق و نقعد نكتب رسايل للناس اللي ف الدنيا دي ..حبوا الحياة .. حبوا بعض .. الحب مش جريمة .. و لا هو فضيحة ..
نكتب كلام كتير للأمهات .. براحة ع عيالكوا .. براحة ع نفسكوا ..عيشوا الحياة جمعوا ذكريات مع عيالكوا زي ما بتجمعولهم فلوس ..خليهم يورثوا منكوا ذكريات حلوة مش كله فلوس ... 
و نبعت نسخ كتييييييييييييير لكل الناس ..
و نجيب بلالين.. بلااااااااااااااااااااااالين و نرسم عليها سمايلز و ننفخ و نديها لكل الناس .. الكبار و الصغار .. حتي الكبار بيبقوا محتاجين بالونات .. عادي يعني .. مش عشان بقوا كبار مانديهمش .. و نفضل ننفخ ف البالونات و نديها للناس حتي لو اخر نفس طلع  و احنا بننفخ البالونات " .

و قعدنا سرحانين بعدها .. طايرين مع البالونات .. !

الأحد، 9 فبراير 2014

حتي أتخلي عن فكرة البيوت *

امرأة وطفلة ، شاحبتان لأن الصورة لم تكن خالية من الأحماض، المرأة لا تبتسم رغم أنها لم تكن
تعرف أنها ستموت بعد ذلك بسبعة وأربعين يوماً بالضبط ( البنت لا تبتسم ) رغم أنها لم تكن تعرف
ما هو الموت ( للمرأة شفتا البنت وجبينها ) للبنت أنف الرجل الذي سيظل دائماً خارج الصورة ( يد
المرأة على كتف الطفلة ، كف الطفلة منقبض ) ليس ذلك بفعل الغضب بل لوجود نصف حبة من
الكاراميل ( فستان البنت ليس من القطن المصر ي ) عبد الناصر- الذي كان يصنع كل شيء من
الإبرة للصاروخ - مات منذ سنين ( والحذاء وارد غزة ) و غزة كما تعرف لم تعد منطقة حرة على
الإطلاق , ساعة المرأة لا تعمل ولها حزام عريض .

هل ذلك يتماشى مع موضة 4791


*من ديوان (حتي أتخلي عن فكرة البيوت ل إيمان مرسال )